ام عبدالله مشرف
الابراج : العمر : 44 عدد المساهمات : 401 تاريخ التسجيل : 04/11/2010 نقاط : 6000
| موضوع: كنوز من السنة النبوية متجدد الأربعاء نوفمبر 30, 2011 8:22 pm | |
| الحمد لله الذي يخضع لقدرته من يعبد , ولعظمته يخشع من يركع ويسجد , ولطيب مناجاته يسهر العابد ولا يرقد , ولطلب ثوابه يقوم المصلى ويقعد , وإذا دخل الدخل في العمل له يفسد , وإذا قصدت به سوق الخلق يكسد , جل كلامه عن أن يقال مخلوق ويبعد , من شبه أو عطّل لم يرشد , ما جاء في القرآن قبلنا وفى السنة لم نردد , جدد التسليم لصفاته مستقيم الجدجد ( الأرض المستوية ) ,كرمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فلا يحتاج أن يقال جدجد .
أحمد حمد من يرشد , بالوقوف على بابه ولا يشرد , وأصلى وعلى النبي المصطفى الذي قيل لحاسده فليمدد وعلى أبى بكر الذي في قلوب مبغضيه قرحات لا تنفد , وعلى عمر الذي كان يقوى الإسلام ويعضد , وعلى عثمان الذي جاءته الشهادة فلم يردد , وعلى علّى الذي كان ينسف زرع الكفر بسيفه ويحصد .
أما بعد ففي هذا الموضوع المتجدد سوف أتناول بمشيئة الله كنز من كنوز السنة بطريقة مختصرة شاملة وان شاء الله تكون فيه الفائدة للجميع واسأل الله أن لا يحرمني أجرها ويجعلها خالصة لوجهه الكريم :
الكنز الأول : ( صلاة الضحى ) * فضلها :
/1139- عنْ أَبي هُريرةَ رَضي اللَّه عنْهُ، قال: أوصَاني خَليلي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بثلاث صِيامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِن كُلِّ شهر، وركْعَتي الضُّحَى، وأَنْ أُوتِرَ قَبل أَنْ أَرْقُد"متفقٌ عليه.
2/1140- وعَنْ أَبي ذَر رَضِي اللَّه عَنْهُ، عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: "يُصبِحُ عَلى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحدِكُمْ صدقَةٌ: فَكُلُّ تسبيحه صدَقةٌ،وكل تحميدة صدقة، وكُل تَهليلَةٍ صدَقَةٌ، وَكُلُّ تكبيرة صدَقةٌ، وأَمر بالمعْروفِ صدقَةٌ، ونهيٌ عنِ المُنْكَرِ صدقَةٌ، ويُجْزِئ مِن ذلكَ ركْعتَانِ يركَعُهُما مِنَ الضحى"رواه مسلم.
3/1141- وعَنْ عائشةَ رضيَ اللَّه عَنْها، قالتْ: كانَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يصلِّي الضُّحَى أَرْبعاً، ويزَيدُ ما شاءَ اللَّه. رواه مسلم.
4/1142- وعنْ أُمِّ هانيءٍ فاخِتةَ بنتِ أَبي طالبٍ رَضِيَ اللَّه عنْها، قَالتْ: ذهَبْتُ إِلى رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عامٍ الفَتْحِ فَوجدْتُه يغْتَسِلُ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ، صَلَّى ثَمانيَ رَكعاتٍ، وَذلكَ ضُحى. متفقٌ عليه. وهذا مختصر لفظ إحدى روايات مسلم.
/1143- عن زيدِ بن أَرْقَم رَضِي اللَّه عنْهُ، أَنَّهُ رَأَى قَوْماً يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فقال: أَمَا لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ الصَّلاةَ في غَيْرِ هذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ: "صَلاةُ الأوَّابِينَ حِينَ ترْمَضُ الفِصَالُ"رواه مسلم.
"تَرمَضُ"بفتح التاءِ والميم وبالضاد المعجمة، يعني: شدة الحرّ."والفِصالُ جمْعُ فَصيلٍ وهُو: الصغير مِنَ الإِبِلِ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
* حكمتها :
من الحكمة في النفل انه يجبر الفريضة إن نقصت , فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام : " إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة , يقول ربنا للملائكة – وهو اعلم – انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها ؟ فان كانت تامة كتبت له تامة وان كان انتقص منها شيئا قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فان كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من تطوعه , ثم تؤخذ الأعمال على ذلك".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
*وقتها :
يبتدئ وقتها من ارتفاع الشمس قدر رمح ( يعنى حوالي ربع إلى ثلث ساعة بعد الطلوع ) إلى قبيل الزوال ( اى إلى قبل الزوال بعشر دقائق كل هذا وقت الضحى ) في اى وقت فيه تصلى ركعتي الضحى فانه يجزئ , لكن الأفضل أن تكون في أخر الوقت لقول النبي "صَلاةُ الأوَّابِينَ حِينَ ترْمَضُ الفِصَالُ"
وينبغي للإنسان أن يواظب عليهما حضراً وسفراً , ولكن هل لها عدد معين ؟ نقول : إن اقلها ركعتان , وأما أكثرها فما شاء الله و لا حد لأكثرها فصل ما شئت ,فلو تبقى تصلى كل الضحى فأنت على خير .
وأخيرا ينبغي للإنسان أن يغتنم عمره بصالح الأعمال , لأنه سوف يندم إذا جاءه الموت أن أمضى ساعة من دهره لا يتقرب بها إلى الله عزوجل كل ساعة تمر عليك وأنت لاتتقرب إلى الله بها فهي لأنها راحت عليك لم تنتفع بها فانتهز الفرصة بالصلاة خسارة . الكنز الثانى : ( صلاة الوتر ) * فضلها : رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ: "إنَّ اللَّه وِترٌ يُحِبُّ الْوتْرَ، فأَوْتِرُوا، يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ". رواه أبو داود والترمذي وقَالَ: حديثٌ حسنٌ. - وَعَنْ عَائِشَةَ رضِيَ اللَّه عنْهَا، قَالَتْ: مِنْ كُلِّ الليْلِ قَدْ أَوْتَر رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، ومَن أَوْسَطِهِ، وَمِنْ آخِرِهِ. وَانْتَهى وِتْرُهُ إلى السَّحَرِ. متفقٌ عليه. - وعنِ ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللَّه عَنْهمَا، عَنِ النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: "اجْعلوا آخِرَ صلاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْراً" متفقٌ عليه. - وَعَنْ أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضِي اللَّه عَنْهُ، أَنَّ النَّبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ: "أَوْتِرُوا قبْلَ أَنْ تُصْبِحُوا" رواه مسلم. - وعن عائشةَ، رضيَ اللَّه عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يُصلِّي صَلاتَهُ بِاللَّيْلِ، وهِي مُعْتَرِضَةٌ بينَ يَدَيهِ، فَإذا بقِيَ الوِتْرُ، أَيقِظهِا فَأَوْترتْ. رواه مسلم. وفي روايةٍ له: فَإذا بَقِيَ الوترُ قالَ:"قُومِي فَأَوْتِري يا عَائشةُ". - وعَنِ ابن عُمَرَ رَضِيَ اللَّه عَنهمَا، أَنَّ النَّبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: "بَادِروا الصُّبْحَ بالوِتْرِ". رَوَاه أبو داود، والترمذي وقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. - وعَنْ جابرٍ رضِي اللَّه عنْهُ، قَالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "منْ خَاف أَنْ لا يَقُوم مِنْ آخرِ اللَّيْلِ، فَليُوتِرْ أَوَّلَهُ، ومنْ طمِع أَنْ يقُومَ آخِرَهُ، فَليوتِرْ آخِر اللَّيْل، فإِنَّ صلاة آخِرِ اللَّيْلِ مشْهُودةٌ، وذلكَ أَفضَلُ"رواه مسلم. *حكمها: الوتر سنة مؤكدة للرجال والنساء في السفر والحضر ويستحب للمؤمن الايتار بركعة واحدة أو أكثر بعد صلاة العشاء وسنتها , فالسنة أن يكون الوتر في الأخر , يتهجد فيصلى ما قسم الله له ثم يوتر بواحدة , يقرأ فيها الحمد , و"]قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ] {الإخلاص:1} هذه هي السنة . *وقتها : وقت الوتر من صلاة العشاء إلى قبيل الفجر ,وكونه أخر الليل أفضل من أوله ,إلا من خاف إلا يستيقظ . * صفات الوتر : 1- إن يوتر بواحدة فقط , وهذا جائز ولا يكره الوتر بها . 2- إن يوتر بثلاث , وله الخيار إن شاء سلم من الركعتين واتى بالثالثة , وان شاء سردها سردا بتشهد واحد . 3- أن يوتر بخمس فيسردها سردا لا يتشهد إلا في أخرها . 4- إن يوتر بسبع فيسردها سردا لا يتشهد إلا في أخرها . 5- إن يوتر بتسع فيسردها سردا لكن يتشهد بعد الثامنة ولا يسلم ثم يصلى التاسعة ويسلم . 6- أن يوتر بإحدى عشرة فيسلم من كل ركعتين ويوتر بواحدة . * تنبيه : إذا طلع الفجر والإنسان لم يوتر , فانه يصلى في النهار شفعاً , إن كان يوتر بثلاث صلى أربعا , وان كان يوتر بخمس صلى ستا , وان كان يوتر بسبع صلى ثماني . ويقول بعد الانتهاء من الوتر : " سبحان الملك القدوس , سبحان الملك القدوس , سبحان الملك القدوس " ويمدها في الثالثة قليلا , وزاد الدارقطنى بإسناد صحيح : " رب الملائكة والروح " وأخيرا ينبغي للإنسان أن يغتنم عمره بصالح الأعمال , لأنه سوف يندم إذا جاءه الموت أن أمضى ساعة من دهره لا يتقرب بها إلى الله عزوجل كل ساعة تمر عليك وأنت لاتتقرب إلى الله بها فهي خسارة لأنها راحت عليك لم تنتفع بها فانتهز الفرصة بالصلاة
* الكنز الثالث : (ركعتي سنة الفجر )
حكمها :
- عن عائشةَ رضِيَ اللَّه عنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ لا يدَعُ أَرْبعاً قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ قبْلَ الغَدَاةِ. رواه البخاري.
- وعنها قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم, على شيء من النوافل أشد تعاهداً منه على ركعتي الفجر. متفق عليه.
3/1102- وَعنْها عَنِ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ: "رَكْعتا الفجْرِ خيْرٌ مِنَ الدُّنيا ومَا فِيها"رواه مسلم. وفي رواية: "لَهُمَا أَحب إِليَّ مِنَ الدُّنْيا جميعاً". 4/1103- وعنْ أَبي عبدِ اللَّهِ بِلالِ بنِ رَبَاحٍ رضيَ اللَّه عنْهُ، مُؤَذِّنِ رسولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لِيُؤذِنَه بِصَلاةِ الغدَاةِ، فَشَغَلتْ عَائشَةُ بِلالاً بِأَمْرٍ سَأَلَتهُ عَنْهُ حَتى أَصبَحَ جِدًّا، فَقَامَ بِلالٌ فَآذنَهُ بِالصَّلاةِ، وتَابَعَ أَذَانَهُ، فَلَم يَخْرُجْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فلما خَرَج صلَّى بِالنَّاسِ، فَأَخبَرهُ أَنَّ عائشَةَ شَغَلَتْهُ بِأَمْرٍ سَأَلَتْهُ عنْهُ حتى أَصبحَ جدًّا، وأَنَّهُ أَبطَأَ عَلَيهِ بالخُروجِ، فَقَال يَعْني النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : "إِني كُنْتُ رَكَعْتُ ركعتي الفَجْرِ"فقالَ: يا رسول اللَّهِ إِنَّك أَصْبَحْتَ جِدًّا؟ فقالَ:"لوْ أَصبَحتُ أَكْثَرَ مِما أَصبَحتُ، لرَكعْتُهُما، وأَحْسنْتُهُمَا وَأَجمَلْتُهُمَا"رواه أَبو داود بإِسناد حسن.
* تمتاز صلاة الفجر وهى ركعتان قبل الصلاة بأمور :
1- أنه يسن تخفيفهما ,فلو أطالهما الإنسان لكان مخالفا للسنة , بل يخفف حتى عائشة تقول : انه يخفف فيهما حتى أقول : اقرأ بأم القرآن ؟! من شدة التخفيف .
2- انه يسن فيهما قراءة معينة : إما " [قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ] {الكافرون:1} في الركعة الأولى , [قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ] {الإخلاص:1} في الثانية , وإما " [قُولُوا آَمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ] {البقرة:136} ,
[قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ] {آل عمران:64} يعنى مرة هذا ومرة هذا .
3- ومنها إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على شيء من النوافل – يعنى رواتب الصلوات – اشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر , يتعاهدهما صلى الله عليه وسلم.
4- إن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر أنهما خير من الدنيا وما فيها .وأحب إليه من الدنيا وما فيها .
5- إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدهما حضرا ولا سفرا كل هذا تتميز به سنة الفجر , فينبغي للإنسان أن يحافظ عليها , وان يحرص عليها وإذا فاتته قبل الصلاة فليصلها بعدها , إما في نفس الوقت وإما بعد ارتفاع الشمس قيد رمح . الكنز الرابع ( ركعتين بعد الوضوء ) :
عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ لِبلالٍ: "يَا بِلالُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَل عَمِلْتَهُ في الإِسْلامِ، فَإِنِّي سمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَديَّ في الجَنَّة"قَالَ: مَا عَمِلْتُ عَمَلاً أَرْجَى عنْدِي مِنْ أَنِّي لَم أَتَطَهَّرْ طُهُوراً في سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذلكَ الطُّهورِ ما كُتِبَ لي أَنْ أُصَلِّيَ". متفقٌ عليه. وهذا لفظ البخاري.
"الدَّفُّ"بالفاءِ: صَوْتُ النَّعْلِ وَحَرَكَتُهُ عَلى الأرْضِ، واللَّه أَعلم.
* ينبغي للإنسان إذا توضأ أن يصلي ركعتين في أي وقت كان , حتى لو بعد العصر , بعد الفجر , في أي وقت ينبغي لك إذا توضأت أن تصلى ركعتين .
*ينبغي في هاتين الركعتين أن تحرص غاية الحرص على ألا توسوس فيهما , يعنى اجعل قلبك وقالبك لصلاتك .
* من أحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه , غفر الله له ما تقدم من ذنبه .
* يصلي ركعتين سواء في بيته إن توضأ في بيته , أوفى المسجد أو في أي مكان . * الكنز الخامس ( استحباب صوم الاثنين والخميس )
* فضلها :
عن أَبي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهُ، أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الاثْنَيْنِ فقالَ:"ذلكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنزِلَ عليَّ فِيهِ"رواه مسلمٌ.
3/1257- وَعَنْ عائشةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا، قَالَتْ: كانَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَتَحَرَّى صَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالخَمِيسِ. رواه الترمذيُّ وقالَ: حديثٌ حسنٌ .
* مقتطفات من الأحاديث :
1- هذه الأحاديث تدل على فضل صيام الاثنين والخميس , وأنهما يومان عظيمان تعرض فيهما الأعمال على الله , فينبغي الإكثار فيهما من الخير ومن الخير صيامهما .
2- فإذا تيسر له الصوم صام , وإذا شغل عن ذلك لأمور أخرى فلا بأس , وبعض العامة يعتقد انه إذا صام هذا العام , فانه يلزمه دائماً , لا , المهم انه يصوم حسب التيسير , فإذا صام الاثنين والخميس , وافطر في بعض الأحيان , فلا يضر , المهم أن يتحرى الخير فهي كلها نافلة . الكنز السادس : ( الدعاء بظهر الغيب )
فضله :
- قال الله تعالى : ]وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ] {الحشر:10}
- وقال تعالى : ]وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ] {محمد:19}
قال تعالى : [رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ] {إبراهيم:41}] {المائدة:4}
- وَعَن أَبي الدَّردَاءِ رَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُولُ: "ما مِن عبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ إِلاَّ قَالَ المَلكُ ولَكَ بمِثْلٍ"رواه مسلم.
2/1495- وعَنْهُ أَنَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يقُولُ:"دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْب مُسْتَجَابةٌ، عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ: آمِينَ، ولَكَ بمِثْلٍ"رواه مسلم.
مقتطفات هامة :
1- الدعاء بظهر الغيب يدل دلالة واضحة على صدق الإيمان , فإذا دعوت لأخيك بظهر الغيب بدون وصية منه كان هذا دليلا على محبتك إياه , وانك تحب له من الخير ما تحب لنفسك .
2- الدعاء لمؤمنين بظهر الغيب من طرق الرسل – عليهم الصلاة والسلام – ومن سبيل الرسل - عليهم الصلاة والسلام – ومن ذلك : إننا نحن كلنا ندعو لإخواننا في صلاتنا بظهر الغيب , كلنا يقول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين , وهذا دعاء , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنكم إذا قلتم ذلك , فإنكم قد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض " أخرجه البخاري
3- إن الإنسان إذا دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك : " آمين , ولك بمثله " : يعنى لك بمثل ذلك , فالملك يؤمن على دعائك إذا دعوت لأخيك بظهر الغيب ويقول : " لك بمثله " وهذا يدل على فضيلة هذا , لكن هذا فيمن لم يطلب منك أن تدعو له .
4- أما من طلب منك أن تدعو له فدعوت له , فهذا كأنه شاهد , كأنه يسمع كلامك , لأنه هو الذي طلب منك , لكن إذا دعوت له بظهر الغيب بدون أن يخبرك أو أن يطلب منك , فهذا هو الذي فيه الأجر , وفيه الفضل , والله الموفق . | |
|
ملاك العرب مدير
الابراج : العمر : 44 عدد المساهمات : 3117 تاريخ التسجيل : 15/08/2010 نقاط : 9669 الموقع : الجزائر
| |
Admin المدير العام
الابراج : العمر : 55 عدد المساهمات : 2485 تاريخ التسجيل : 21/08/2009 نقاط : 10056 الموقع : www.fadfadam3a
| |