تعدد المناسبات حول العالم، وتختلف العادات والتقاليد باختلاف الدولة، الطبقة الاجتماعية، الأديان والمعتقدات والتقاليد التي يشُب عليها الفرد إلا أن الشبكة العنكبوتية تضم الجميع الآن ما بين أسلاكها.
''رأس السنة'' واحتفالاتها، أو الكريسماس بشجرته المميزة، سهراته العائلية الجميلة أو حتى سهرات الأصدقاء..الخ سترصدهم آلاف التقارير الإعلامية، وستنشر كل دولة عن عاداتها المكررة أو عن عادات غريبة في دولة آخرى.. ولكن ماذا عن دولة الإنترنت العالمية؟.. تلك التي تحيا كالعالم الموازى لنا دون أي تفرقة اجتماعية في طبقاتها، ودون أحلام غير ممكنة، دون نظم سياسية مرفوضة وآراء مرفوضة.
كشف الانترنت هذا العام إن شبابه مروا بعدة تجارب زادت من نضجهم العقلي، تأثروا بالأحداث السياسية الأخيرة، وعايشوا الازمة الإقتصادية العالمية، وتابعوا عدة مشاكل إجتماعية، لذا لم ينحصر دورهم فى التفكير بإحتفالات رأس السنه كما هى العادة فى التفكير لأى مكان سيذهبون، أو من من الفنانين سيُحيي حفلة رأس السنة؟.
موقع "ويكيبيديا" الأشهر فى تقديم المعلومات كتب عن المناسبة ما لايزيد عن 5 أسطر، مجملها أن ''رأس السنة'' هي أول أيام العام الجديد ويجري الاحتفالات فيه بالكثير من الالعاب النارية بداية من الساعة 12 وإن هناك بعض أتباع الكنائس ا?رثوذكسية الشرقية يحتفلون به.
أما موقع تداول الفيديوهات "يوتيوب" فستجد عليه حوالى 2,230,000 مليون فيديو كنتيجة للبحث باللغة الانجليزية، تم رفعهم عن مناسبة الميلاد، وستجد غالبيتهم عبارة عن أغانى ملائمة للمناسبة أو بعض المواقف الظريفة التي قام بها البعض لأصدقائه ليلة الميلاد.
بينما ستجد 2810 نتيجة باللغة العربية إن قمت بالبحث عن كلمة ''رأس السنة'' تنوعت ما بين الفتاوى المحرمة للإحتفال والأغنيات الملائمة له.
على موقع ''جوجل'' هنالك 731 ألف نتيجة باللغة العربية إنقسموا فريقين متضادان تماماً فتاوى كثيرة تحرم الإحتفال، وأخرين يبحثون عن فتيات يقضون الليلة معهم، بينما ظهرت أيضاَ مواضيع تضم رسائل 2011 للموبايل، كروت معايدة إلكترونية مختلفة ترسلها لمن تشاء، إلى جانب صور الفنانين في نهاية 2010.
''تويتر'' كان الاكثر تفاعلاً حيث إمتلأ بالتغريدات السريعة حول ليلة رأس السنة، مخططات الشباب، تطلعاتهم للعام الجديد، ملاحظات سريعة حول العام الماضي، بالإضافة لتبادل النكات، وتستطيع بسهولة ملاحظة عدم وجود فارق كبير فى الافكار بين الشباب العربى والغربى حول تلك المناسبة فالجميع إتفق على تمنى الافضل فى العام الجديد.
قرر كثيرون هذا العام ان كل تلك الازمات التى نحيا فيها ما هى الا غضب من الله على كل تلك التجاوزات والفساد المتفشي، لذا أنشأ الكثير من الشباب على الشبكة الإجتماعية فيس بوك فعاليات تدعو الشباب لبداية العام 2011 بصلاة قيام الليل كما فعل الشيخ ''خالد ابو شادى'' والذى حدد مسجد الرواس بالسيدة زينب جوار مستشفى 57357 للصلاة يومها.
أيضاً حملة ''هانسجد رأس السنة وكل أيام السنة ومش هنعصي ربنا'' والتي أسستها شيماء مصطفى ووصل عدد أعضائها حتى الآن 35,167 الف شخص، وتشاركها الفكرة ريما شرقاوي صاحبة جروب ''يلا نعبد ربنا في ليلة رأس السنة ونحتفل بس بالعبادة كلنا''.
وبالطبع زادت الفتاوى إنتشاراً بحرمانية إحتفال المسلم بعيد الميلاد وأنه (لا يجوز) كما كُتب على الكثير من المواقع، اكثرهم كان ''يوتيوب'' والذى إمتلاً بالفتاوى المصورة لشيوخ معروفين واخرين لم يسمع عنهم احد.