[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جمعة الشوان: هنت على بلدي فى مرضي.. واتمني علاجاً ومعاشاً
يمثل احمد الهوان، الشهير بجمعة الشوان، واحدة من اكثر القصص الوطنية المحببة لقلوب المصريين، خاصة وان قصته كانت تقريبا اول قصة جاسوسية تكشف عنها أجهزة المخابرات، ويتم تحويلها لعمل درامي، قام ببطولته النجم الكبير عادل امام، هذا كان تقريبا قبل أكثر من 43 عاماً، بعد كل هذه السنين، يعود جمعة من جديد لمواجهة الأحداث، ليس لتكريمه باعتباره بطلاً قومياً، ولكن لكي يحكي مأساته ومعاناته من إهمال ''الوطن''.
"أنا هنت على بلدي.. وحسبي الله ونعم الوكيل وأنا مش هتسول من الدولة أكتر من كدا علشان أعيش" ويضيف "الحمد لله على كل حال" هكذا عبر عن حاله أحمد الهوان الشهير بجمعة الشوان - احد ألابطال الذين زرعتهم المخابرات المصرية داخل إسرائيل بعد 1967.
ووصف الهوان الجواسيس المصريين الذين يعملون لدي اسرائيل بـ "السفلة"، وقال:" رغم أن الجوع كافر، الا ان ما أكفر منه خيانة البلد وأستطرد : أنا كنت مهاجرا من مصر عقب 1967 والحياة بؤس والإقتصاد مدمر ولم ألتفت إلى إغراءات الموساد لأنى أحب البلد .
وكشف خلال حواره مع الزميل جابر القرموطي فى برنامج " مانشيت" على "أون تي في"،امس الثلاثاء، ما عاناه خلال رحلته مع الموساد الاسرائيلي اثناء عمله لصالح المخابرات المصرية، وما قبل تجنيده من المخابرات المصرية حينما كان مجرد شاب سافر خارج بلده عقب نكسة 1967 ليبحث عن عمله، وما لاقاه وقتها من شباب وفتيات اسرائيليات فى اطار عملية اختباره للعمل لدي الموساد وأنه شعر وقتها انهم أناس معاديين لمصر.
وأضاف أنه بمجرد شعوره بذلك أبلغ الجهات المصرية، وقابل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وشرح له كل ما حدث، وسلمه حقيبة المال، التى أعطاها له الاسرائيلين لتكون فخا لتجنيده، مؤكدا أن حاله كان كأى حال شاب مصري يعاني من الفقر والبطالة ولم يجد أى مبرر لخيانة بلده .
ووجه الهوان عتابا الى من نسوه، وقال:" كنت اول من احضر احدث جهاز ارسال لاسلكي فى العالم يرسل من القاهرة الى تل أبيب قبل حرب 73.
وكشف عن شخصية "الرئيس زكريا" الذي قام بتجنديه - لعب دوره في المسلسل الفنان صلاح قابيل- وقال :" الوزير عبدالسلام المحجوب، كان هو الريس زكريا الذي يتعامل معه من المخابرات المصرية، لكن لمشغولياته لم يطمأن عليه المحجوب أثناء مرضه، وغيره من المسئولين.
وقال: "أنا مش مبهم، وأول مسلسل تليفزيونى مخابراتى وطني فى العالم العربي، كان عن قصته ابتهاجا من المخابرات المصرية بإبنها الذي حمل كفنه على يده 11 عاما متواصلا فى اسرائيل، وأضاف : "لو أنا عملت شئ خطأ يقولولي انهم عشان كدا مش بيسألوا".
مؤكدا انه في كافة الاحوال كان يعمل لمصر وليس من أجل شخص بعينه، وأضاف انه عاصر الرؤساء الثلاثة على مدار 40 عاما وتعايش مع المخابرات 11 عاما متواصلا وقال : "لو كانوا حتى جيران المفروض يسألوا على بعضهم فى المرض، مؤكدا ان كل ما يطلبه شيئان: العلاج ومعاش يساعده على الحياة، وهو المعاش الذي يطالب به منذ اكثر من 20 عاما تقريبا "نشف ريقى فى ظل وعود وهمية لا طائل منها" على حد قوله .
وقال الهوان أن المصريين حاليا لايعرفون ماهو العيب ويكرهون بعضهم مما ادي الى غياب التكاتف والوحدة بيننا، لتظل اسرائيل بذات القوة، لانها تلقي دعما قويا كما نعرف من جهات دولية. وأكد الهوان أن اسرائيل ستظل تطارد المصريين لتجنيدهم لصالحها وقال: "اسرائيل مش هتشيلنا من دماغها أبدا".
ووجه الهوان رسالة الى الشباب المصري، يرفض فيها خيانة مصر التى هى الابقي من الجميع وحتى مع الفقر والغلاء والبطالة والمعاناة فهي ليست مبرر للخيانة على الاطلاق، مؤكدا ان اسرائيل ستظل العدو الاول لمصر، وللاسف بعض المصريين يساعدونها بقبولهم التجنيد لصالحها، مقابل حفنة دولارات، وقال : الموساد الاسرائيلي يفتح الحنفية نقطة نقطة ومع تطور أداء العميل تزيد الاموال التى تصرف له فهي ليست تلك الجنة التى تصرف أموال بلا مقابل.