هل ينجح الغناء في إخراج محمد منير من أحزانه ؟
[URL=http://www.9ory.com]
[/URL
محمد منير فنان من "طينة" مختلفة .. هو صوت النيل وابن مصر الأصيل .. مطرب من عينة الكباروالعظماء .. صوته قادر علي أن يمتعك ويغذيك ويرويك فتعيش معه حالة وجدانية خاصة ..نحت في الصخر بصوته وأغانيه العذبة الشجية التي تحمل ماركة مسجلة مكتوب عليها " صناعة الملك " .
ابن النيل الأسمر "موعود بالحزن "، فبعد سلسلة الحفلات التي تعرضت تارة للإلغاء وتارة للتأجيل لدرجة جعر الكثير من "المنايرة " ان صوت نجمهم مخنوق ومحبوس بسبب دعوته للشاب خالد لمشاركته الغناء في حفل أكاديمية أخبار اليوم وقت اشتداد الأزمة الكروية المصرية الجزائرية .
إلا أن سرعان ما عاد محمد منير ليغرد من جديد وجاء رمضان الذي ودعناه منذ أيام ليشهد شائعة قاسية وخبرا سارة وأخر مريرا علي منير الذي اعتاد الاحزان إلا أنه قهرها ولا يلتفت للشائعات لانه ليس لديه وقتا يضيعه للرد علي المهاترات فكل ما يشغله هو فنه وموسيقاه التي سرقت منه عمره وحرمته من متاع الحياة لدرجة أنه تزوج الفن ولم يجعل له شريك في حياته.
الشائعة التي مزقت منير هو الهجوم الضاري الذي تعرض له من إحدي المجلات الأسبوعية المصرية من خلال أحد كتابها الذي هاجم منير لموافقته علي المشاركة في إحدي الاعلانات الرمضانية الخاصة باحدي شركات المحمول ورغم أن ذلك ليس عيبا بل اتجه كثير من النجوم إلي تقديم الإعلانات مثل عمرو دياب وتامر حسني واليسا ونانسي عجرم وهيفاء وغيرهم ولم يتعرضوا علي الاطلاق للانتقاد .
إلا أن ذلك لم يعجب محرر تلك المجلة التي كال الاتهامات لمحمد منير واتهمه ببيع مبادئه ورفضه السابق للاعلانات، مقابل 7 مليون جنيه قيمة مشاركته في الإعلان، وهو مبلغ مبالغ فيه بالطبع فلم يتقاض منير هذا الرقم علي الإطلاق وليس حقيقا .
كما افترت المجلة ـ أن منير "سال لعابه " علي الرقم لأنه يوفر له نفقاته خاصة بعد تدهور الإنتاج الغنائي في مصر وتأثيرها السلبي علي المطربين.
وزعمت المجلة أن حفلات منير لا تحقق أرباحا تذكر رغم أن القاصي والداني يدرك جيدا أن حفلات محمد منير هي الأولي في مصر رغم انخفاض سعر التذكر التي يشترط منير أن تكون قليلة حتي يسمعه كل المصريين.
منير الذي لم يهتم أبدا بالرد علي أي اتهام أو هجوم صحفي ولم يشترك أبدا في أي سجال أو مهاترات فنية كما يحدث عادة بين نجوم الساحة الغنائية سرعان ما جاء الرد من خلال أوروبا وتحديدا المانيا، حيث حصل منير على الجائزة البلاتينية من يونيفرسال بألمانيا عن أغنيته "ياسمينا" التى حققت مبيعات تخطت الـ700مليون نسخة وهى أول جائزة بهذه الأهمية يحصل عليها مطرب مصرى أو عربى .
لكن فرحة منير بالجائزة لم تدم طويلا بعد أن تلقي في ثاني أيام عيد الفطر خبرا قاسيا مؤلما أصابه بالصدمة وجعلت الدموع من عيونه بغزارة بعد أن رحل عن دنياه أغلي إنسان الي قلبه وهو شقيقه "فاروق ابا يزيد" بعد صراع من المرض حيث كان يعاني من أمراض مزمنة أدت إلي تردي حالته الصحية وعندما شعر المحيطين بسوء حالته اتصلوا بمحمد منير الذي قطع رحلته إلي المانيا وعاد إلي أسوان ليكون بجوار شقيقه في أيامه الأخيرة .
فلم يكن فاروق ابا يزيد نائب كبير مرشدي السياحة بأسوان مجرد الأخ الأكبر في عائلة منير بل كان بمثابة الأب الروحي له حيث ساعده كثيرا في بداية مشواره الفني، وكان له الفضل في لقاء محمد منير بالنجم أحمد منيب عام 1977، اللذين تعاونا معًا في أول ألبوم غنائي لمنير عام 1979، ليبدأ بعدها منير رحلة شهرته العالمية .
منير لم يستف بعد من أخر احزانه برحيل شقيقه سمير أيضا منذ نحو عامين ونصف، ووقتها دخل فى حالة الاكتئاب الشديد والحزن علي أخيه الذي يكن له معزة خاصة .
منير الذي يعاني حالة نفسية للغاية رفض الأعتذار عن الحفل الغنائي الذي تنظمه دار أخبار اليوم ويستضيفه نادي سموحة الإسكندرية الأربعاء بمناسبة اختيار عروس الثغر عاصمة السياحة العربية هذا العام، ورغم أن منير له العذر الكامل لو قام بالاعتذار إلا أن صوت الفنان بداخله جعله يرفض حتي لا يتسبب في أي ارتباك في الحفل المقرر أن يحضره عدد كبير من الوزراء والمسئولين .
هذه هي أخلاق منير وحبه وعشقه لجمهوره القادر علي أن يساعد منير في الخروج من أحزانه فالنجم الذي طالما أمتعنا بفنه وزرعنا فينا الأمل وطالبنا بأن يعلو صوتنا بالغناء لأن الأغاني لا تزال ممكنة .. وكان صوته وحنجرته وغنائه هي وسيلته للتخفيف عن معاناته ومعاناتنا .
منير سيبكي في حفلته القادمة علي شقيقه لا محالة ندعو له أن يلهمه الله الصبر والسلوان وعلي عشاقه الوقوف معه في تلك المحنة القاسية .