[URL=http://www.9ory.com]
[/URL
جمال سليمان: لم نأخذ أدوار المصريين وهذا سر اتقاني للهجة الصعيدية
أكد الفنان جمال سليمان أن وجوده بالدراما المصرية جاء بالصدفة البحتة، ولم يكن مرتبا له، وذلك عام 2005، بعدما قدم العديد من الأعمال الضخمة التي تركت أثرا كبيرا لدى المشاهد العربي.
وأشار سليمان إلى أنه تلقى خلال هذه الفترة الكثير من العروض؛ إلا أنه لم يجد فيها ما يحرك عواطفه، أو يقنعه بالمشاركة، حتى تلقى رسالة هاتفية من المخرج المصري إسماعيل عبد الحافظ يطلبه فيها للمشاركة في أول عمل مصري، وهو مسلسل "حدائق الشيطان".
ورفض سليمان ما يردده البعض بأن الفنانين السوريين أخذوا أدوار زملائهم المصريين، وقال: "هذا الكلام غير صحيح، وبعيد عن الحقيقة؛ لأنه لا يمكن لأحد أن يأخذ دور أحد أو يحل محله".
ونفى سليمان خلال حلوله ضيفا علي برنامج الملف الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية أن يكون تواجد نجوم سوريا بمصر سببا في تقليل فرص عمل نجوم مصر وفنانيها؛ إذ لا يزال حضور السوريين بمصر محدودا على حد تقديره، واعتبر أن من انعكاسات عمله في مصر هو تضاعف أجور الممثلين السوريين، ، مؤكدا في الوقت ذاته أن تحقيق النجاح في مصر إنجاز كبير، وإضافة لأي فنان.
وعما إذا كانت اللهجة عائقا له في بداية عمله بمصر؛ أكد سليمان أنه حصل على الكثير من التدريبات على اللهجة الصعيدية التي لم تكن أصعب من اللهجة الفلسطينية التي قدمها في مسلسل "التغريبة الفلسطينية".
وأضاف أن التدريبات كانت تذيب أي عقبات، بإصراره على إتقان اللهجة على أفضل وجه، مشيرا إلى أنه تعرض لتركيز أكثر من اللازم بالصحف المصرية شعر منه بأنه يمر بامتحان.
وعن علاقة سليمان بالدين، قال جمال سليمان: "أنا رجل مؤمن، لكن لي مفهوم تسامحي ووسطي، وأكره مفهوم التعصب بوجه عام، سواء كان دينيا أم غير ديني، ولكني لا أحب مناقشة المسائل الدينية في وسائل الإعلام لأنها أمر شخصي بيني وبين ربي".
وفيما يتعلق بمسلسل "ذاكرة الجسد" للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي؛ أكد سليمان أن قصة المناضل خالد بن طوبال التي يقدمها خلال المسلسل قصة يتعرض لها الكثير من المحيطين به، ليفاجأ بأن كل شيء سرق منه، مشيرا إلى أن هذا ما جعله يتقاطع مع تلك الشخصية.
كما ذكر أهمية قصة حبه لبطلة العمل "المرأة اللعوب" التي تطغى بحبها على هذا الثوري المناضل، وتجعله أثيرا لها، وتتزوج بشخص من رموز الفساد، وهي ابنه شخص من أنقى وأطهر رموز النضال بالجزائر.
وعلل جمال سليمان اللجوء للغة العربية الفصحى بمسلسل "ذاكرة الجسد" بالقول إن أي لهجة عامية كانت ستكون على حساب الرواية، مؤكدا أن اللغة العربية الفصحى كانت أدوات الجراح للدخول في شرايين العلاقات السياسية والاجتماعية , وأكد أنه كان لا بد من الفصحى للحفاظ على الرقي والمستوى الأدبي للرواية، نافيا أن تكون اللغة حاجزا بين المشاهد والرواية، بل كانت لغة سلسة وغير محسوسة مع تعلق الناس بأحاسيس أبطال العمل.
من ناحية أخرى أكد الناقد طارق الشناوي بان مسلسل "قصة حب " يعتبر من أهم المسلسلات الرمضانية التي تتسلل منها قضايا المجتمع بصورة جادة وأشبه ما يكون بواقعنا، وأشاد الشناوي بأداء الفنان جمال سليمان عندما أمسك ملامح شخصية "ياسين الجمزاوى" داخلياً لرجل لم يعد لديه سوي آخر خيط عاطفي في حياته في الدور الذي يجسد سليمان من خلاله شخصية الناظر وأستاذ اللغة العربية.
وأضاف الناقد طارق الشناوي أن القدرة علي ضبط اللهجة المصرية ليست هي بالتأكيد الترمومتر الحقيقي لقياس موهبة الفنان ومدي نجاحه ولكن قدرته علي توصيل الإحساس تلعب دوراً أكبر وهذا ما فعله سليمان بعدما أصبح يحتل مكانة خاصة في قلوب المصريين .