في
كشف مثير للغاية¡ نجح باحثون متخصصون في علم المصريات بالولايات المتحدة
الأميركية في إزاحة النقاب لأول مرة عن الوجه والجسد الحقيقي للكاهنة
ميريسامون التي تم دفنها بداخل أحد التوابيت المزخرفة منذ قرابة الثلاثة
آلاف عام¡ وهي الكاهنة التي اشتهرت بغنائها في معابد مصر القديمة قبل ميلاد
السيد المسيح بمئات السنين. وقالت تقارير صحافية أن الكاهنة التي تم طمر
جثمانها بداخل تابوت تحضيرا للرحلة التي ستتخذها إلي عالم الخلود¡ وفقا
لاعتقادات القدماء المصريين قبل آلاف السنين¡ قد تم الكشف عن تفاصيل
جثمانها المتحلل للمرة الأولي بواسطة جهاز الفحص المسحي بأحد المستشفيات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأوضحت
صحيفة الدايلي ميل البريطانية في عددها الصادر الاثنين أن علماء من متحف
المعهد الشرقي التابع لجامعة شيكاغو الأميركية قد تمكنوا من أخذ فحص مفصل
بداخل النعش المغلق لتلك الكاهنة وشاهدوا ملامحها من خلال الطبقات الكتانية
التي تحمي بقايا جسدها المحنطة. وقالت الصحيفة أن الصور ثلاثية الأبعاد
الصادمة التي التقطت للتابوت الخاص بتلك الكاهنة قد كشفت عن هيكلها العظمي
ووجها¡ وحجرين واضحين تم وضعهما علي عيناها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ونقلت
الصحيفة عن متخصص علم المصريات دكتور إيميلي تيتر¡ من متحف المعهد الشرقي
بجامعة شيكاغو¡ الذي سيفتتح به معرضا لتلك الصور التي التقطت للكاهنة هذا
الأسبوع :" حقا¡ إنه لأمر رائع بالفعل أن تتمكن من رؤية مثل هذه التفاصيل.
كما أن المومياء لا زالت بداخل التابوت. ويبدو الأمر مثل إخضاع العينين
للأشعة السينية من أجل اكتشاف العلاقة بين التابوت¡ والأغلفة وكمية الكتان
التي تم استخدامها". وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلي أنه يعتقد أن
الكاهنة ميريسامون قد عملت وعاشت في معبد طيبة حوالي عام 800 قبل الميلاد.
ويعني اسمها ¡ الذي ظهر منقوشا علي النعش¡ أنها " تعيش للإله المصري
آمون".
ووفقا لتلك النقوش التي تم العثور عليها¡ فإن ميريسامون كانت
كاهنة مولعة بالموسيقي وكانت تعمل كـ "مطربة في الجزء الداخلي من معبد
آمون". وترجح الفحوصات المسحية التي أجريت عليها أن طولها كان يقدر بحوالي
خمسة أقدام وخمس بوصات وأنها كانت في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينات
من العمر عند وفاتها. لكن لم تتضح أسباب وفاتها¡ وازدادت حالة الغموض
المتعلقة بهذا الأمر نظرا أنه كانت تتمتع بحالة صحية جيدة. وتبين من خلال
الفحص الذي أجري علي عظامها أنها كانت تتناول وجبات مغذية وتتتبع نظام
حياتي نشط. وقالت الصحيفة أن جيمس هنري¡ مؤسس المعهد الشرقي¡ كان قد اشتري
هذا النعش الخاص بالكاهنة في مصر عام 1920
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]